كيف تتميز في مجالك؟ ونصائح لتتميز بين أقرانك بنفس المجال

كيف تتميز في مجالك؟ ونصائح لتتميز بين أقرانك في نفس المجال

مقدمة

في هذه المقالة سأحاول قدر الإمكان تلخيص النقاط الرئيسية التي اتبعتها ووجدت الكثيرين من أخوتي في شتى المجالات يسيرون عليها وأزعم أنها نقاط من سار عليها احترف مجاله وتميز فيه في أقل وقت ممكن وهي كالآتي:

المحتوى

النصيحة التي ستغير حياتك للأبد

 اخفض معدل ذنوبك! (هذه النصيحة موجهة لمن يؤمن ويعتقد بعلاقة الفهم والرزق بالذنب)

حتى تكون الأمور واضحة لا بُد أن تعلم أن العلم نور وهو من نعم الله على البشر وهو رزق وهناك علاقة ما بين الذنوب والعلم وما بين الذنوب والرزق.

علاقة الذنوب بالعلم

قد اتضحت جليًا لنا ولغيرنا بأن الذنوب حقًا تعسر عملية الحفظ والتركيز ولقد مررنا بهذه التجربة ولذلك نجد الكثرين منّا على سبيل المثال في فترة الامتحانات يتقرب أكثر لربه ويجتهد في العبادات ليتحصل على استقرار القلب والعقل وتهدء روحه ويطمئن باله مما يؤثر ذلك إيجابيًا في التركيز والفهم والأصل القرب من الله والتقرب إليه طوال العمر وليس في فترة معينة.

علاقة الذنوب بالرزق

فاقتبس لكم قول الإمام بن القيم في كتابه الجواب الكافي:
ومن عقوباتها ـ المعاصي ـ أنها تمحق بركة العمر وبركة الرزق وبركة العلم وبركة العمل وبركة الطاعة، وبالجملة أنها تمحق بركة الدين والدنيا، فلا تجد أقل بركة في عمره ودينه ودنياه ممن عصى الله، وما محيت البركة من الأرض إلا بمعاصي الخلق، قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء {الأعراف:96}.

وقال تعالى: وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا {الجن:16}. وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، وفي الحديث: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، فإنه لا ينال ما عند الله إلا بطاعته، وإن الله جعل الروح والفرح في الرضاء واليقين، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط.

ابتعد عن المشتتات

التشتت هو أكبر داء يواجه المبتدئين والمتخصصين أيضًا وهذا الداء يسبب عرقلة مسيرتك ويطيل من رحلة تعلمك وهو من الأسباب الرئيسية لضعف التركيز عند الكثيرين.. فإذا كنت تود أن تتميز في مجالك وبين أقرانك رجاءً ابتعد قدر الإمكان عن المشتتات وخصوصًا وقت التحصيل والمذاكرة.

التشتت بالهاتف المحمول

ومن أمثلة المشتتات: هاتفك المحمول - التلفاز أو أي أداة تبعد تركيزك عن الهدف الذي بين يديك في الوقت المطالب فيه بالتركيز.

حدد ولا تتذبذب

المرض العضال والألم المزعج [التذبذب] هذا الاسم القادر على مضاعفة رحلتك بل وتأخير حلمك لسنوات إذا ركنت إليه.. كثير من الطلبة الذين كانوا معي بالجامعة ولقد مر على تخرجي عدة سنوات لم يبدأو بعد!

فتارة يقولون نبدأ بتعلم برمجة الويب وما أن تمر بعض الشهور لا لا الويب متشعب وفيها عدة أمور لنتعلم الشبكات وما إن تمر بعض الشهور يقولون أن تعلم الذكاء الصناعي هو المستقبل لنشرع في تعليمه.. وتمر الشهور تلو الشهور والسنين تلو السنين ثم المحصلة: شخص لديه قشور عن كل شيء وليس متخصصًا في أي شيء!

لذا نصيحتي لك إن حددت مجال بعد الاستشارة والاستخارة ضعه بين قوسين وتوكل على الله ولا تتوقف حتى تصل لمستوى جيد جدًا به ثم انتقل كيفما شئت لمجال آخر.. أقل ما في الأمر أنه قد أصبح معك مجال يساعدك على الكسب ومضاعفة دخلك لاحقًا.

تابع متخصصي مجالك

إذا حددت مجالك واستقريت عليه حان الآن ملء منصات التواصل خاصتك بمتخصصي مجالك والاشتراك بالمجموعات والصفحات التي تتكلم عن المجال وإن شئت فقم بعمل حساب خاص تتابع من خلاله كل ما هو جديد بمجالك.

السوشيال ميديا ومتابعة المتخصصين من مقالة كيف تتميز في مجالك

إن المداومة ومتابعة المتخصصين والمجموعات الخاصة بالطلبة والتي يستعرضون فيها المشاكل والتحديات التي واجهوها لهي خير سبيل لتقويتك وتعزيز قدرتك على التميز لاحقًا فرؤية خبرات الآخرين تقويك لا محالة.. حاول بكل قوتك توسعة شبكة علاقاتك بأهل المجال الذي تقوم بدراسته صدقني وهي نصيحة ضعها على باب غرفتك [شبكة العلاقات ستختصر لك عشرات السنين من عمرك] .

اقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ

باتت الآن الرؤية لديك واضحة وأصبحت تعرف الكثير من المشاكل والحلول وتتابع المختصين هنا عليك بتخصيص وقت ولو 15 دقيقة يوميًا لقراءة مقالات لتخصصك من المواقع المشهورة بمجالك ومتابعة وإدمان القراءة.. والقاعدة التي أود مشاركتها معك هنا [الـ 15 دقيقة هي وقت مقدس إياك وعدم الالتزام بها] ومع مرور الوقت ستجد نفسك في مكان وباقي أقرانك في مكان آخر.

أنهي ثم ابدأ!

وأنت تذاكر وبين يديك دورة رجاءً إن بدأت فيها لا تتحول عنها إلا بعد أن تنهيها.. وتعود أن تكون هذه خصلة فيك إذا بدأت بأمر أنهه ثم بعد ذلك افعل ما شئت.. هذه النصيحة ستوفر عليك الكثير من الوقت وستعزز من تركيزك لأقصى درجة.

ضع استراتيجيتك الخاصة

لا شك أن السير وفق خطة أو قاعدة أفضل بكثير من السير بعشوائية بل لا توجد مقارنة أصلًا بين النظام والعشوائية هناك استراتيجيات كثيرة للتحصيل ولعلي أفرغ وقتًا عن قريب وأتحدث فيها بالتفصيل وحتى يأتي هذا الوقت من ضمن الاستراتيجيات النافعة والتي أجد لها أثرًا بالغًا في تمكن الطالب فيما يدرسه

وهي أن تبدأ بدراسة وليكن مثلًا كتاب معين وتتعرف على الكتاب بعمق معين ومع التطبيق والوقت ستتضح لك الكثير من المعاني والشروحات التي كانت بالكتاب بنسبة معينة أكبر من النسبة التي تحصلت عليها يوم قرأت الكتاب قبل التطبيق والإتقان.. الآن قم بالرجوع للكتاب مرة أخرى واقرأه ستلاحظ تفاصيل جديدة وستفهم بعمق أكبر من المرة الأولى.. وهكذا حتى تتقن المواضيع التي خصصتها للدراسة بأعمق ما يكون.. وهذا قطعًا سيجعلك متخصصًا فيما بعد إن استمريت على هذه الطريقة.

المذاكرة باجتهاد من مقالة كيف تكون متميزا في مجالك-1

نفذ ولو مجانًا

بالتوازي مع رحلة تعلمك لمجال ما به مشاريع نفذ لأصدقائك أو لعملاء أو التحق للتدرب في شركات حتى ولو كان التنفيذ أو التدريب مجانًا.. إن الممارسة العميلة للدورات التي تدرسها لهي الأصل وبدونها فأنت لم تدرس شيئًا كذلك التدريب والتواجد ضمن فريق عمل فهذا من شأنه أن يعزز المهارات الناعمة والتي نطلق عليها Soft Skills من مهارات التواصل والعمل ضمن فريق إلى غير ذلك من المهارات التي يجب أن تتوافر فيك.. والتي ستجعل لك شأن آخر فيما بعد.

لا تتعجل الثمار

الآن تتعلم وتنفذ مشاريع ليس بالضرورة أن تكون احترافية أو ضخمة لكنك على الطريق الصحيح وتتابع أهل التخصص وتقرأ مقالات بات الآن عليك الصبر والمداومة وبدونهما لن تحصل على شيء وتذكر

وصلت!

لا يزال المرء عالما ما طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل.
ستظل دائمًا طالب علم وإياك والغرور أو الكبر أو عدم مساعدة المبتدئين الذين يحتاجون مد يد العون كما كنت يومًا مثلهم فلو وصلت لا تصعب الوصول على من بعدك وكن إنسانًا.

ختام المقالة

وفي نهاية المقال قد يكون المدون عنده صعوبة في تنفيذ بعض النصائح ويجاهد نفسه فيها إلا أن هذا لم يمنعني من تدوينها لكم لعل البعض يستطيع السيرعليها فيتيسر له الاحتراف والإتقان وفقتم لكل خير حتى لا أطيل عليكم، والحمد لله رب العالمين.

باقات الدعم التقني للأنظمة
للمواقع الإلكترونية والاستضافات وتطبيقات الهواتف وأنظمة سطح المكتب

شارك المقالة للإفادة

نبذة عن الكاتب

م. أحمد أسامة
م. أحمد أسامة
مهندس برمجيات مصري ● خبرة تزيد عن تسعة أعوام ● مدير لشركة [TGHEZ LTD] - أقدم خدمات تصميم وبرمجة وحماية مواقع الويب وإنشاء تطبيقات الجوال وتوزيع الاستضافات ● شريكًا مؤسسًا لشركة كريتكس كود بأمستردام بهولندا ومهندس مستقل بمنصة المدرسة لتعليم البرمجة بالعربية ● لدي عملاء من 15 دولة حول العالم.

لمعرفة المقالات الجديدة والتواصل معي تابعني عبر:

مقالات ذات صلة

اكتب تعليقًا

مشترك
إخطار
guest
التقييم
إلى أي درجة أعجبك عملي/مقالتي
6 تعليقات
تعليقات مضمنة
عرض جميع التعليقات
حسن إبراهيم
حسن إبراهيم
التقييم :
     

مقالة رااائعة ونصائح عملية ومفيدة جداً.
جزاك الله خيراً ونفع بك 🌹

شادي هجرسي
شادي هجرسي
التقييم :
     

مقالة جميلة جدا ما شاء الله

اسلام بدران
اسلام بدران
التقييم :
     

ماشاء الله اللهم بارك زادكم من علمه ونفعكم به 🖤

لا يمكنك طباعة شيء من الموقع

Scroll to Top