العمل كمستقل أم العمل كموظف؟ الفروقات الجوهرية بين العمل الحر والوظيفة

العمل كمستقل أم العمل كموظف؟ الفروقات الجوهرية بين العمل الحر والوظيفة

في هذا المقال سوف نتعرض لأبرز الملامح والنقاط الرئيسية في مجالي العمل الحر (العمل كمستقل) والعمل في وظيفة لبيان مميزات وعيوب كلًا منهم وقد تختلف الإيجابيات والسلبيات حسب عوامل كثيرة: كالدولة أو منصبك أو طبيعتك الشخصية فدعونا نخوض في أهم أربعة أركان لنقارنهم بين العمل كمستقل والعمل في وظيفة.

المحتوى

أولًا: الوقت

الوقت في العمل الحر

لست ملزمًا على الاطلاق بالإمضاء لحضور أو انصراف، بل يمكنك العمل متى شئت صباحًا مساءً، وبإدارتك لوقتك لن تجد أي سلبيات لهذه الحرية التي قد تدعو البعض أحيانًا للتكاسل، كما أن لك مطلق الحرية في أخذ أجازة متى شئت خلال العام وبالمدة التي ترغب فيها دون أي إشكال ما دمت تستطيع إدارة وقتك وتحافظ على مواعيد تسليمك في الوقت المحدد.

والمحترفين الذين عملوا على بناء سمعة مميزة واستطاعوا أن يبنوا شبكة من العلاقات والمشاريع الدائمة، وبالتالي دخل شبه مستقرّ يمكنهم أخذ أيام من الراحة والعطلة دون أن يؤثر هذا الأمر على حياتهم.
الوقت في العمل كمستقل

الوقت في الوظيفة

علي العكس تمامًا، فأنت لست سيد نفسك، وكل شيء عليك محسوب الوقت والأجازات بل ويكون هناك أحيانًا خصومات علي التأخر ولو كان لعدة دقائق.

الوقت في العمل في وظيفة

ثانيًا: الراتب

الراتب في العمل الحر

لا يخفى علي الجميع أن العمل كمستقل هو الطريق الأسرع لرفع مستوى الدخل خصوصًا إذا كان عملك بالعملة الصعبة، فالدخل فيه مفتوح وقد تتقاضي في شهر ما يكفيك لستة أشهر أو أكثر، لكن هذا الدخل المفتوح لا يعني بالضرورة أن يكون مرتفعًا فهذا يعتمد علي المسار الذي تتقنه  وإجادتك له وعوامل كثيرة نتكلم عليها لاحقًا.

الراتب في الوظيفة

الراتب محدود ومعروف مسبقًا ومعدل زيادته بطيء جدًا مقارنة بالتضخم إلى جانب عدم وجود استقرار وظيفي لأن القرار قرار مديرك في العمل وقد يكون القرار الذي تم اتخاذه من المدير يرتبط به مصيرك.

ثالثًا: المهارات

المهارات في العمل الحر

يتيح لك العمل الحر اكتساب المهارات وتطوير الذات إلى حد كبير، ففي العمل الحر أن تنافس من هم مثلك من جميع الدول وليس ذلك على سبيل المبالغة بل هو الحاصل فعلًا ومدوامتك على تطوير نفسك ليس اختيارًا فإنك إن لم تفعل ستكون مجرد ذكرى!

المهارات في الوظيفة

ينعدم إلى حد كبير اكتساب المهارات وتطوير الذات في العمل الوظيفي ويرجع هذا لأمور عدة منها: الروتين وانعدام الطموح وقلة التجارب وتجاهل الشركات لتطوير مهارات موظفيها وتعليمهم ولا أريد التعميم ففي قلة قليلة جدًا من بيئات العمل قد يختلف الأمر اختلافًا جذريًا ولكن الغالب الأعم هو ما ذكرناه.

رابعًا: الرضا عن الذات

الرضا عن الذات في العمل الحر

أولئك الذين ساروا في مسارات الأعمال الحرة بمختلف أنواعها وتصنيفاتها قل من تجدهم غير راضين عن ذاتهم فكل واحد منهم ببساطة له مطلق الحرية في العمل فيما يحب وفيما يجيد دون أي قيود.

الرضا عن الذات في العمل كمستقل

الرضا عن الذات في الوظيفة

ربما سمعت كثيرًا من موظفين اضطروا لامتهان مهنة أو وظيفة على غير رضًا منهم، نتيجة لعوامل عديدة: كالظروف والمشاكل المتعلقة بالبطالة أو لقلة الوظائف إلى غير ذلك، فكثير منهم يعمل فيما لا يحب.

وتجد أن كثير منهم يود أن يغير المسار لكن لا يستطيع بسبب المسؤوليات التي أصبحت على عاتقه من أسرة وأولاد لهم احتياجاتهم ومتطلباتهم، فيظل في هذه الدائرة ولربما كان الراتب متواضعًا ولا يكفي ولكن المسؤولية تكون حبلًا قد التف حول عنقه ولا يقوى أن يأخذ قرارًا مصيريًا ينهي معاناته بالطبع لا أقصد هنا أن ينتحر  (ابتسامات).

ختام المقالة

في نهاية المقال على القارئ الكريم التفكير مليًا وخصوصًا من لم يعملوا حتى الآن وقراءة المقال جيدًا، واختيار ما تجده ملائمًا لطبيعة حياتك وما تراه مناسبًا لك ولكني أوصي بأن تكون موظفًا في بداية أمرك في شركة تعمل في المجال الذي قررت أن تكون فيه مستقلًا لتتعلم الهيكلة التي تعمل بها الشركات وكذلك لتتعاون مع فريق عمل وحتى تعمل تحت إدارة ومدير يكلفك بمهام وتسعى لإنجازها.. هناك مهارات ستتعلمها إذا كانت بيئة العمل جيدة ستضع لك فوارق كبيرة حينما تكون مستقلًا.

كذلك أود الإشارة إلى أن طبائع الناس مختلفة فليس كل البشر خلقوا للعمل الحر! فقد لا تكون مهيأ لهذا والوظيفة هي أفضل شيء لك على كل حال أنتظر تعليقاتكم ومناقشاتكم، لعلي لم أغطي جوانب أخري فذكروني بها لتعديل المقال ليصل إلى الصورة المناسبة للجميع.

تريد أن تعمل بمجال البرمجيات
تعلم أساسيات البرمجة ومجال الفرونت إند بمنصة المدرسة في ستة أشهر

شارك المقالة للإفادة

نبذة عن الكاتب

م. أحمد أسامة
م. أحمد أسامة
مهندس برمجيات مصري ● خبرة تزيد عن تسعة أعوام ● مدير لشركة [TGHEZ LTD] - أقدم خدمات تصميم وبرمجة وحماية مواقع الويب وإنشاء تطبيقات الجوال وتوزيع الاستضافات ● شريكًا مؤسسًا لشركة كريتكس كود بأمستردام بهولندا ومهندس مستقل بمنصة المدرسة لتعليم البرمجة بالعربية ● لدي عملاء من 15 دولة حول العالم.

لمعرفة المقالات الجديدة والتواصل معي تابعني عبر:

مقالات ذات صلة

اكتب تعليقًا

مشترك
إخطار
guest
التقييم
إلى أي درجة أعجبك عملي/مقالتي
2 تعليقات
تعليقات مضمنة
عرض جميع التعليقات
مصطفى طالب مصطفى
التقييم :
     

كلامك صحيح مئة بالمئة لكن بالنسبة للمخاطرة هذه تختلف من منطقة لمنطقة يعني مثلا انا عملت بالعمل الحر فاذا حسبنا اجار المحل ورأسمال البضاعة مثلا والكهرباء والاشتراك مقابل المبيع بيطلع المجموع أقل من الحد الأدنى عندنا فالوظيفة في هذه الحالة افضل مع وجود ضمان اجتماعي ومعاش عائلي

لا يمكنك طباعة شيء من الموقع

Scroll to Top