هل يلزم الاحتراف لجني المال من الوظيفة أو العمل الحر؟

هل يلزم الاحتراف لجني المال من الوظيفة أو العمل الحر؟

مقدمة

في هذه المقالة سأناقشكم قضية هامة تخطر على بال الكثير من الشباب في بداية طريقهم وهي كفيلة بإضاعة سنوات من أعمارهم باحثين عن الكمال وهذا أمر أشبه المحال! ما هي هذه القضية وما هي أضرارها وكيف نتخطاها؟ هذا ما سنعرفه في الأسطر القادمة فهيا بنا لنكمل المقالة.

المحتوى

إبراهيم وأحمد – قصة قصيرة!

حوار بين شخصين من مقالة هل يلزم الاحتراف لجني المال

أحمد: متى ستبدأ يا إبراهيم وتقدم في أحد الوظائف أو تعرض خدماتك على الإنترنت؟
إبراهيم: لازال الوقت مبكرًا لا يمكنني العمل حتى أخطط وأعلم كل شيء وأكون متمكنًا جدًا من كافة الأمور.

لا شك إن إبراهيم يبدو إنسانًا عقلانيًا ومخطط جيد ويبحث عن الكمال والاحتراف وهو أمر جيد للغاية لكن فات إبراهيم عدة أمور من شأنها توفير الكثير بخصوص كفتي الوقت والجهد وهي أن الخبرة والاحترافية تأتي بالعمل مع العلم وليس بالتخطيط وحده، وكل هذا لا يأتي إلا بفضل الله والأخذ بالأسباب وعمل اتزان بين كفتي العلم والعمل وكان الصواب هو أن يبدأ إبراهيم بالتقديم بما لديه من خبرة ولو كانت بسيطة  ويتعلم في الطريق وهذا أفضل سبيل يتفق عليه الخبراء والمتخصصين سواء كان طريق العمل الحر أو العمل الوظيفي

وقد بينَا الفرق بينهم اقرأ مقالة العمل كمستقل أم العمل كموظف؟ وذكرنا الفروقات بينهما.

متى تلقي بنفسك في البحر؟

ولعل المثل الشهير الذي يستدل به هنا هو أنك لن تجيد السباحة ولو قرأت كافة مجلدات أهل الأرض التي تتحدث عن تقنيات السباحة والحركات والنصائح ولن تعوم حتى تلقي بنفسك في النهر أو البحر ومعك من يُعلمك حينها فقط ستنفذ ما كنت تقرأه في المجلدات والكتب أما تحصيل العلم فقط دون الشروع في تنفيذه بمشاريع حقيقية ومتطلبات عملاء مختلفة على أرض الواقع فالتحصيل هنا ناقص والعلم الذي تعلمته دون تنفيذ سينسى في أقرب وقت.

الفرق بين ما أنفذه لنفسي وبين ما أنفذه لغيري.

انتبه صديقي القارِئ لأمر هام وهو أنك حينما تذاكر وتنفذ مشاريع خاصة بدورات تدرسها أو تدريب والعميل هو أنت أو بمعنى أصح أنت من يحكم على عملك! فلن تتقدم بالشكل المطلوب إذ أنه من السهل أن ترضي نفسك بل والرؤية والمنظور الذي ترى من خلاله مشروعك منظورك أنت وحدك! وهذا ليس بالأمر الصواب.

أما مشاريع العملاء فأنت ها هنا تتنقل من طلبات لطلبات ومن منظور لمنظور إذ أن كل عميل وكل شركة أو مؤسسة لها طلبات تختلف عن غيرها وكل عميل له فكر غير الآخر ناهيك عن كم المشاكل والعقبات التي ستتواجد أثناء تنفيذك مما يؤدي بالمحصلة لزيادة خبراتك وقدرتك على البحث وكل ذلك لن يتأتى وأنت تقيم نفسك.

ماذا فعلت؟

شخص يفكر وهو نائم من مقالة هل يلزم الاحتراف لجني المال

قضيت سنين في التخطيط، أخطط وأخطط وأخطط وانظر فأجد حالي متكئًا على السرير أخطط حتى مللت هذا، فلم أبالي لأحد وألقيت بنفسي في السوق، والعمل أتي بعمل، عميل أخبر عميل حتى علمت أن الأصل هو فضل الله ثم الجهد لا التمني وقطعًا هناك الكثير بين السطور سنخصص له مقالة كاملة بإذن الله ولكن غرضي هنا أن أبين لك أنه من المستحيل الوصول للكمال فنحن بشر وإنما تصل لدرجة كبيرة من التطوير والخبرة مع مرور الوقت، فمثلًا لو تتابعني تجد أن موقعي لم يكن كذلك ولم يكن له مدونة ولم يكن لدي مثلا صفحات مفصلة لكل خدمة بل كان موقعًا بدائيًا جدًا في بداية طريقي ولكن هكذا حال كل شيء مع الوقت يتطور ويتغير للأفضل.

نصيحتي لك.

لكل من يجيد شيئا ولو إجادة بسيطة ولا زال يخضع عقله لكم من التخطيط والتجارب الذهنية ألقي بهذا كله في السلة بجانبك وابدأ بالسعي والعمل وستجد أن كل ما خططت له كان منافيًا تمامًا عن سيل نعم الله الذي سينصب عليك وأكفر بمقولة (المحترف فقط هو من يعمل!) فالخبرة والاحترافية والتخصصية وكل الكلمات والجمل البراقة ستأتيك وأنت تسير في الطريق والمسألة مسألة وقت ومداومة على التعلم والتطبيق.

قم من سريرك وأسعى فالرزق ها هُنا لكنك لا تريد القيام له وبما أن أمر التميز والاحتراف يشغلك فقد تحدثنا فيه في مقالة كيف تتميز في مجالك؟ ونصائح لتتميز بين أقرانك في المجال وهو مقال عملي سيشكل فارق بإذن الله معك.

كذلك أوصي بأن تكون موظفًا في بداية أمرك في شركة تعمل في المجال الذي قررت أن تكون فيه مستقلًا لتتعلم الهيكلة التي تعمل بها الشركات وكذلك لتتعاون مع فريق عمل وحتى تعمل تحت إدارة مدير يكلفك بمهام وتسعى لإنجازها.. هناك مهارات ستتعلمها إذا كانت بيئة العمل جيدة ستضع لك فوارق كبيرة حينما تكون مستقلًا.

ختام المقالة

في نهاية المقال أرجو أن أكون قد وفقت في التوجيه والإرشاد المناسب لك يا صديقي وأنتظر تعليقاتكم ومناقشاتكم، لعلي لم أغطي جوانب أخري فذكروني بها لتعديل المقال ليصل إلى الصورة المناسبة للجميع.

تريد أن تعمل بمجال البرمجيات
تعلم أساسيات البرمجة ومجال الفرونت إند بمنصة المدرسة في ستة أشهر

شارك المقالة للإفادة

نبذة عن الكاتب

م. أحمد أسامة
م. أحمد أسامة
مهندس برمجيات مصري ● خبرة تزيد عن تسعة أعوام ● مدير لشركة [TGHEZ LTD] - أقدم خدمات تصميم وبرمجة وحماية مواقع الويب وإنشاء تطبيقات الجوال وتوزيع الاستضافات ● شريكًا مؤسسًا لشركة كريتكس كود بأمستردام بهولندا ومهندس مستقل بمنصة المدرسة لتعليم البرمجة بالعربية ● لدي عملاء من 15 دولة حول العالم.

لمعرفة المقالات الجديدة والتواصل معي تابعني عبر:

مقالات ذات صلة

اكتب تعليقًا

مشترك
إخطار
guest
التقييم
إلى أي درجة أعجبك عملي/مقالتي
0 تعليقات
تعليقات مضمنة
عرض جميع التعليقات

لا يمكنك طباعة شيء من الموقع

Scroll to Top